رواية حميميّة مرتقبة لـ سيمون دي بوفوار

رواية حميميّة مرتقبة لـ سيمون دي بوفوار
أنتلجنسيا – أخبار الثقافة – وكالات
في مذكراتها لعام 1963 ، “قوة الظروف” ، أشارت سيمون دي بوفوار– إشارة عابرة ومثيرة- إلى عمل ابداعيّ تركته. وصفت محاولتها لكتابة قصة تتمحور حول أفضل صديقة لها وهي إليزابيث “زازا “التي ارتبطت معها بعلاقة حميميّة ، والتي توفيت في سن مبكرة بسبب التهاب الدماغ الفيروسي.
بدأت بوفوار كتابة الرواية عام 1954 ، بعد خمس سنوات من نشر مقالها النسائي الرائد “الجنس الآخر“. عملت عليها لبضعة أشهر ، ثم عرضتها على جان بول سارتر – شريكها الرومانسي القديم- غير أن سارتر بدا غير متأثر بالمخطوط . كتبت بوفوار في مذكراتها أنها وافقت على تقييمه اللامبالي : كتبت القصة ، “يبدو أنها ليس لها ضرورة داخلية وفشلت في جذب اهتمام القارئ.”
في العقود التي تلت ذلك ، تساءل علماء الأدب عما حدث للمخطوط. خاصة مع ظهور أعمال بوفوار الأخرى بعد وفاتها ، بما في ذلك مجلدات من مجلاتها في زمن الحرب ورسائل حبها (إلى سارتر ونيلسون ألغرين وجاك لوران بوست) ، ظل مصير الرواية غامضًا. الى أن قرّرت في الشهور الاخيرة ابنتها سيلفي لو بون – دي بوفوار الانطلاق في تحرير المخطوط الذي ورثته من أمها بهدف دفعها الى النشر أخيرا .
الصفحة الأولى من مخطوط رواية ” لاينفصلون ” ،أرشيف سيمون دي بوفوار
تتكون الرواية من 176 صفحة و تحمل عنوان “ لا ينفصلون ” ، تسلط ضوء على فصل من الحياة المبكرة لسيمون دي بوفوار ، وعلاقاتها المحورية و تشكل وجهات نظرها حول عدم المساواة بين الجنسين والتحيز الجنسي.
تصدر الرواية الخريف القادم في فرنسا و العام المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية .
اترك تعليقًا