دواة لكتابة أمس- حمزة باشر
يحاصرني الغمام بظلاله الكثيفة
الدرب، مشكاة معلقة على عتبات الرحيل
كمعبد طائر فرّ في طرب لملاقاة النسيم
كسماء “سيزيف” المزينة بالصخور
كقبة، تغري الدراويش، فيمطرون أكثر
كالمرآة في أحواض “نرسيس” المغيّب في ذاته
كالحنين إلى الأمس، والذكرى، والذاكرة
كأفريقي يتحرى من لباسه المصبوغ بالرمل والشجر
يقف شامخا كي يتحداها بطوله
يعلن انتصاره بأنه أكبر منها ومن بنادق الجيش!
كما ترفرف أوراقها عالية في الفضاء
أو سيترك للغياب بقاءه ويرحل،
حين يترك الغياب بقاءه، ليرحل
ينفد ملح البحار المزين بالكلام
كانكباب “ابن فرطوة” في مسودته
“والدواة” تسيل من قلبه على اللوح…
كهشاشة الوقت المدجج بالرحيل
سجل اعجابك رجاءً و شارك الموضوع :
نصوص مرتبطة
اترك تعليقًا