أحاسيس متناحرة-نورة العبيدي

أحاسيس متناحرة-نورة العبيدي
سأصنع مجدا كنت أراه بعينيك ، سيولد من نبضي حب بحجم جحيم حزنك ، سأعلنها علي الملأ بأني لم أهزم يوما علي يد متسلقين من صنف الباعوض ، سأولد من رحم يأسك مرتين ، الأولي لصفعك والثانية لأجلي.. لأزهر ، سأطهوا أحلامهم علي نار هادئة وأدخن سيجارتك و أشاهدهم يموتون قهرا ، فجوعا ، فضعفا ، سأرسل لك رسالة غير مشفرة بها أسماء مشهورة .. مرموقة وأتبعها بصفة تجمعهم جميعا “كلاب” و لن أتخفي وراء جمالية حروفي و لن أجعل كلماتي لينة كما تعودت ..
سأكتب مدامت الكتابة فعل مقاومة
سأصرخ إن أتيحت لي فرصة إعتلاء منبر ولو لمرة واحدة و لن أنسي التبول عليهم فردا فموقفا فسيدا
سأجهض مني طفلة لا تكبر ، تأكل من عمري سنينا بلا فائدة ، تجعلني صغيرة جدا أمامهم ببراءة تجذب الذئاب و تغري القاع بإلتهامي ، سأجهضها و أنتظر حملا يليق بحرب أعلنت منذ زمن وأنا أنتظر .. أنتظر رفيقا من جمر ، رفيقا يسكب دمه في فنجاني ذات ضمأ ، رفيقا من صمود أري في ملامحه خريطة الوطن السجين ، رفيقا أنادي بإسمه وأسبح لصرخته وسط الجموع وأشهد أني علي دربه لن أكفر .. أصابني الوهن وانا علي قارعة الحلم أنتظر ، أناشد ، أترجي، أتوسل ، استعطف ، أساند ، ألملم جراحا و أنسي طعناتي .. و انسي أن الزمن لا يتنظر الحمقي ولا يأبه إن مرت سنين عمر وردية تحت قبة التأجيل و السكون و الرضوخ..
سأجهض طفلتي قبل إغتصابها في زمن لا يرحم الضعيفات ، سأنزفها و أبكيها ضاحكة سعيدة بولادتي الجديدة كإمرأة سئمت الوقوف علي قارعة الأحداث لتدخل التجربة ، تجربة عاصفة حمراء عليها لملمت جراحها و التوجه نحو الشمس..
Facebook Comments
اترك رد